كرة ثلج/بقلم:أ.ربا سليمان
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
أتدحرج ككرة ثلج ،على بساط صقيع روح، لفحتها ريح هواك .
ها أنا ألتمس وجيب الفؤاد،واضطراب خفقاته، ووهج شوقه إليك ،لأحترق من بعد المسافات ،الضاربة بعنق جواي ،متحررة هي من شهوة الوصال،ومن هيام روحي بالآفاق،باحثة عنك بشعف وشغف.
وماذا عن طيفك العابث بموج أفكاري؟!؟وعن انبهار أقطاري؟!؟!عندما ألمحك غادياً مع اتساع الأحلام،من شفق المغيب،ساطعاً بخيوط متلألئة بآمال معلقة على أبواب القدر،علنا نجتمع معاً فيما تبقى من عمر،تشق سعير الدهشة،وأنفاس اللوعة، وجنان سهفة للقاك،أرمي حنيني إليك،مع هبوب الرياح،ونسمات الهواء المضمخمة بوصبي،ألاحق بحضن الأيام،من غاص بدمس آلامها،وما استطاع من صفعاتها القيام.
مسيجة أنا بأسوار من رماد،بضبابية من غيوم حبلى بالطل،وما زلت جسورة أمضي مهما عفرت بي الرمال،أمضي وبخلدي يدور ألف سؤال واحتمال،ملحّة على رغبتي برؤاك،وأنا بجوف نجواي،ألمحك غادياً من بعيد،لتهطل الأمطار،فتطال السقيا تلك الأماني القاحلة،والأيام الرتيبة،لأمضي نحوه بنشوة،بين انصهار وانشطار رباي،لأتيقن أنه ما كان سوى خيال وسراب.
ما احتضنه،ولم أعانقه،ومابحت له بما يجيش بجوشني من أسرار،وكيف لي من إخطاره ،وأنا المزروعة على أطلال الانتظار،أجالس انكساري، على شرفات تهدئ من روعي ،مبشرة إياي بالانتصار،أحاور خيبتي،أناكف عجزي،أجلد صبري العقيم،أزجر قلبي السقيم عنه،وماانكف عن ذكره،ليعيش وكأنه بجحيم،ياربي بدل داري هذا،من جحيم لنعيم،ألا إنك الرحمن الرحيم.
تعليقات
إرسال تعليق