إلى امرأة بقلم الشاعر محمد السلمي
إلى امرأةٍ ما
حبيبتي أنتِ بالهجرانِ مخطئةُ
وأنتِ من أيِّما عيبٍ مُبَرَّأةُ
أدري بأن ليالي البعدِ بادرةٌ
أما سويعاتُ لقيانا فدافئةُ
صباحُ عينيكِ يا من لستُ أعرفها
ولستُ أعرفُ إلا أنها امرأةُ!
يكفي منَ البحرِ أن تحظى بلؤلؤةٍ
أليسَ ثمةَ لي في البحرِ لؤلؤةُ
سل شاطئَ البحرِ : هل ترتاحُ منفرداً
ألا تحنُّ إلى لقياكَ شاطئةُ؟!
أرى المحبةَ طهراً خابَ من صبأوا
ومن يقولون إن الحب سيئةُ
واللهِ و اللهِ رغمَ الحجرِ يا أملي
ما ضاقت الروحُ لكن ضاقتِ الرئةُ
صارَ الهواءُ ثقيلاً مثل بارجةٍ
ترسو على القلبِ والأنفاسُ مُطفأةُ
جسمي بكف زمانٍ شدَّ قبضتهُ
كأنني قلمٌ تجلوهُ مِبرأةُ
كأن جسميْ سليمانَ الحكيمَ وكم
بالكادِ تخفي خواءَ الجسمِ مِنَسأةُ
لي موعدٌ عند أنثى ضيعت رقمي
والعمرُ ينفدُ والساعاتُ مُبطِئةُ
موتي الأخيرَ ألا يكفي ازدحامكَ بي ؟؟
للناس موتٌ ولي وحدي أنا مئةُ !
لكل من ينسجُ الأشعارَ قارئةٌ
وربما كانَ لي في الغيبِ قارئةُ
شعر محمد السلمي
تعليقات
إرسال تعليق