إلى ‏عينِ ‏امي/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏طارق ‏المحارب

طارق المحارب ..
26/2/2020

إلى عينِ أمي ..

إلى عينِ أمِّي ..
سلاميْ ..
بصحْوي ..
وحينَ انشغالي ..
و حينَ منامي ..
سلامي ..
سلامي ..
سلامي ..
إلى جنَّةِ الأرضِ أمِّي  أقولُ :
 أنا ما أزالُ صغيراً لديها ..
و ماحانَ بعدُ فطامي  !!
عظيمٌةُ قلبٍ ..
و صبرٍ ..
و تاجٌ إذا رحتَ يوماً ..
تُفتِّشُ عنْ مَكرماتِ العظامِ  !!

ينامُ البشرْ ..
 و عينُكِ  مابينَ صحْوٍ و نومٍ ..
تُطالعُ ما حولَها منْ صُورْ   !!
تُدثِّرُ ليلاً فتاها و بِنتاً ..
إذا البردُ غنَّى ..
ونايُ الهواءِ صفَرْ   !!
وتُرضعُ طفلاً ..
وتحنو عليهِ ..
كمثْلِ هِلالٍ ..
إذا ما انحنى في دُجانا القمرْ   !!

شقيتِ  لأجلي ..
 لِبعْضي .. لكُلِّي ..
كما كانَ يُشقيْ الورى الأنبياءْ  !!
شَقيْتِ ..
بِشَعْري ..
بِثغْري ..
لدى الزَّادِ أو حينَ يأتي البكاءْ  !!
شقيتِ بحملي ..
قُبَيْلَ المجي ءِ ..
و بعدَ المجي ءِ  
و حضنُكِ لو غابَ نورٌ يُضي ءُ
و نِعْمَ الضِّياءْ   !!
و ما  أجملَ الكفَّتينِ اللتينِ ..
تُسِرَّانِ لحْناً ..
ولَمْسُ  الأصابِعِ في وجْنَتيَّ غِناءْ   !!

على كلِّ كفٍّ بدتْ شجَراتْ  !!
يُلوِّنُها العَطفُ في سيْرِ هذي الحياةْ  !!
شُقوقٌ ..
وتاريخُ أنثى ..
يُصوِّرُ كيفَ يسيرُ العطاءُ ..
و لاينتهي منْ صباحٍ ..
و لاينتهي لو يحينُ السُّباتْ  !!
و كيفَ تصيرُ بُعَيدَ الأمومةِ ..
تلكَ الفتاةْ  !!
تُضحِّي بكلِّ جمالٍ لديها ..
و كلِّ دلالٍ ..
و تُعطي بنيها ..
هناءَ النُّفوسِ ..
و تمنحُهمْ كلَّ تلكَ الصِّفاتْ !!
 سلامي لأمٍّ ..
 على ساعديْها كبرتُ ..
 كما كبَّرَ الماءُ جِذعَ النَّباتْ   !!
و تحتَ خطاها الجنانُ تلوحُ  ..
فسرْ هانئَ البالِ ..
 خلْفَ  مسيرِ خطا الأمَّهاتْ   !!  .

بقلمي ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي