المشاركات

ضيف/بقلم:أ. لما حسن

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم ضيف  لكل سنينا فصول أربعة  ولأعمارنا فصول خمسة  أولها ربيع طفولي... وديع  بريء ... وثانيها صيف متهور...  لجوج.... وثالثها شتاء  متصابي.. عاصف ... ورابعها اصفرار وبرود ولجوم.. خامسها حاميها ولصها ...  يسرق فتات كل الضيوف ...في كل الفصول  من هنا وهناك ... .ورد وعطور وأحزان وحبور ... يرميها في أحضان نسيت أن تستفيق باكرا وتودع أجندة الليل من محيا الشروق. .. يرميها دفعة واحدة...  لأفواه عطشى...  ووجوه تيبست من بيداء الصحور .... أنه فصل يعيد ترتيب نفسه لنفسه ... يشذب أغصانه لأغصانه ..... يقههه خلسة وجهارا لأفراحه و أحزانه. .... يلون ألوانه بألوانه ...... فصل نادر  .... .باهظ الثمن ...شحيح التذاكر .. يحضر من تشققات الجدران ... و ثقوب الأبواب .... ربما من مدخنة شتاء مغادر عائد إلى جحوره المنكوبة .... استيفقوا باكرا....  جهزوا العدة لاستقباله... سيأتي ذات صباح على حين غرة ..... أكرموا منزلكم الخامس ... فالضيافة واجبة للفصل الخامس... لما حسن

عيناك بحر/بقلم:أ. أسامة الحكيم

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم عيناك بحر عيناك بحر بلا شطآن كم أغرقتا من العشاق ومن نجا تاه وفقد العنوان أمسكي شعاعك يا امرأة فقد فاض وملآ الأكوان آه من جمال شفتيك خمرهما يسكر العاشق جميلتا الوقع سحرهما فتان إذا انفتحتا ظهر اللؤلؤ وانثال من الفم المَرجان يخرج من بينهما الكلام معطرا بالمسك والريحان آه من شعرك الطويل يسافر في كل البلدان يسحر بجماله الرجال ويزلزل كل إيوان آه منه عندما يهفهف يخطف الروح و يهز الوجدان هل أنت لي يا فتاتي ؟ فأبقى و تختفي الأحزان أم أنت لغيري يا سيدتي ؟ فأرحل بعيدا عن الأوطان بقلم // أسامة الحكيم – مصر

أحبك/بقلم:أ. عماد شناتي

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم أحبك.... دائماً ما يباغتني هذا الشعور في كل حالاتي يوقظني عند السحَرْ يشاركني فنجان قهوتي  ويبتلع دخان سجائري ويأخذني بعيداً حين الغروب ... يمزجني مع دموع الشمس المغادرة  لأنتشر كالنجوم في المساء ويلقيني كنور القمر على قمم الأشجارالباسقة ثم يفرشني على رمال الشاطئ وأمواج البحر  أحبك .... كلمة نطقتها بحواسي كلها خرجت مع كل فكرة جميلة أو قبيحة مرت على عقلي قالها قلبي بكل عروقه و نبضاته ترافقني في كل حماقاتي  تحتجزني خلف قضبان الوله تقتحمني كنوبات جنون  تغتالني .. كقاتل مأجور  في وضح النهار حين أعتقد بأني في زهوة قوتي وأعيش أكبر انتصارات حروفي فحبك قدر ... تجاوز كل حدود المنطق نسف كل الفلسفة الوجودية دمر كل القوانين التي تربط السرعة بالمسافات وهم  .... حقيقي أكثر من الحقيقة جنة ونار... رؤوس رماح وريش نعام خيال أشد من الخيال أعظم أثراً من السحر حبك مدرسة ..... ولست إلا تلميذاً في عامه الأول يصنع من حروفه منديلاً يلتقط به دموع الرهبة ويخبئ عينيه خلفه لعله يستيقظ من كابوس المقعد والسبورة يحلم بأن يفتح عينيه ليرى نفسه...

حملني الشوق/بقلم:أ. عيسى باظة

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم حملني الشوق إلى  بلاد الاغتراب حط رحاله على شواطئ النسيان أبحرت بلا  مجداف. سرجت البحر على  بقايا سفينة  متهالكة  صرعها إعصار  ثائر خلعت أرديتي وصنعت  أشرعتي تقاذفتني الرياح إلى  أعماق المحيط  أسدل الليل جنحه  عسعس وحندس ولم يكن لديا  ماينير دربي. أخرجت رسمك من  ذاتي  كانت عيناك  مصابيح  لتهديني الدرب  إلى بر الأمان .....

حين أبصرتك/بقلم:أحمد الرقعي

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم حين أبصرتك دار بي الزمان وتوقف الزمان... قالت لي المرآة ...من أنتِ وهذا الجمال الأسطوري سلبني لبي لا تقولي غلبتك العاطفة  بل طغت فوق التصور والخيال أسطورة أنتِ تقرأ الرؤية بفطنة العارف ما كنتِ بوحي الهوى العابر أو عائدة من زمن غابر  وليدة اللحظة ...  وفي ذاك المساء  سطعتِ نجمةً  في كبد السماء فطوقكِ إزارٌ من الصمت وخفت بريق النجوم ليفسح لك الطريق  و محض صدفة  كان اللقاء  رنوت إليكِ فرأيت وجه ابنتي تلاشت تلك المشاعر فأكملت الطريق  إلى حيث  ظلي أحمد يونس الرقعي

حال الدنيا/بقلم:د.م.جمال العباس

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم كلماتي/ الدكتور.م جمال العباس                          حال الدنيا حالي لايرثى لها فقط بل إنني             دوماً أنَبَأُ عنها كلما نَعقَ  الغُرابُ لا الحزنُ أضحى لِحياتي مُقلقاً               وبتُّ بِكلِ لحظةٍ سَعيدةٍ أَرتابُ  فَأَحزاني التي حَطَّمت لي خافقي               هي تراكماتٌ ولِجميعها أسبابُ فالسعي وراءَ سَعادةٍ  مَفقودةٍ          كمن يَظِنُ السرابَ ماءً وهو سرابُ                         ماعُدتُ آبه لأي زمانٍ وغَدرِهِ                فهل يُكْسَرُ الماءُ الذي يَنسابُ؟ لم يَبقَ بِقلبي لأي حزنٍ مَوضِعاً            تَساوَت الألوانُ  وماتَت الأعصابُ فَتَغَيري ماشِئتِ يادنيا فإنني       ...

محراب الفؤاد/بقلم:أ.كاريس ميكائيل

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم (محراب الفؤاد) بقلم:كاريس ميكائيل ولجت محراب الفؤاد دون استئذان فيا مرحباً ويا أهلاً بخير السكان كنت أناجي بين سكرات وحدتي  ودياجي أيامي رحمة الرحمن وأسائله أي وزر حملته لأدفع ثمنه غالياً على مر الزمان كل خل وله خليلة تعشقه إلا أنا طوقتني بالوحدة  والأشجان ماذا عساي أفعل وأنا المأسورة خلف تلك القضبان لتكرمني بعشق يصوّب ضلالي ويعيدني لدرب الهداية بك والإيمان الحمد لك مداداً  يامن أحييت برعمي بعد الحرمان لأولد من جديد كأجمل إنسان وما لي بدرب من نفق النسيان لفيض حباك الذي أنعش الأركان