هداية/بقلم:أ.سامر تنزكلي
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
..... هداية......
يا لحظةَ عشقٍ
سرمدية
منحوتةٍ بأظافرَ
وحشية
على صخورٍ
بللورية
يا دمعةَ روحٍ
خيالية
تقطّرت من مآقٍ
ربانية
لتروي حدائقَ
إلهية
في جنانِ عشقٍ
عُلوية
يا قافيةَ النورِ في
أشعاري
يا حافظةً دونتُ بها
أسراري
يا قارئةَ البختِ في
فنجاني
يا زهرةَ عشقيَ
الأبدي
يا ضوءَ ليلي
ونهاري
يا دماً يسكنُ
أوردتي
يا ألماً يختصرُ
معاناتي
يا قلماً يخطُّ
أشعاري
يا لهيبَ الشوقِ في
صدري
يا جنتي وناري
ثوري
قد همتُ في
دنياك
أسيراً مشرداً
يتيما
وناديتُ حضنكِ
الدافئ
يا دفءَ القلبِ
يا عروسَ السحرِ
يا مالكةَ أقداري
هذي يدي مددتها
فخذيها
هذي روحي وهبتُها
فاملكيها
وحياتي بينَ يديكِ
فأهدينها
على أنغامِ عشقيَ
غنّتِ البلابلُ
ورقصتِ العصافير
يا نوراً بددَ ظلمةَ
مساءاتي
هاتي من عينيكِ
أقلاماً
ألونُ بها أنينَ
آهاتي
يا قاتلتي
يا آسرتي
يا سجني وسجاني
يا نغمةَ أوتاري
يا ٍلوحةَ ألمٍ خالدةٍ
غفت
زينتُ بها شرفات
داري
الويلُ ثم الويلُ
لهواك
كم طعنَ قلبي
بخنجرٍ
أحمرٍ من لونِ
شفتاكِ
يا قصةَ عشقيَ
الغافي
يا قنديلَ عُمريَ
الصافي
يا رعشةَ الدمِ في
شراييني
يا قطرةَ المطرِ في
تشريني
يا خيرَ سماواتي
يا نورَ صباحاتي
يا نجمةَ مساءاتي
يا عمريَ الآتي
هل بدا لكِ
شريداً
ألمي وكنه
معاناتي
هناك ......
على دروبِ
التسكعِ
بينَ أشواكِ
الظلمةِ
وقفَ طائرٌ حزينٌ
ينادي
ويصرخُ فقد سقط
قلبي
فريسةً سهلةً
لهواك
وروحيَ وقفت هناكَ
تسألني
هل لي من سجنكِ
انعتاق
يا غفلة َالعمرِ
الذي
طوى صفحاتَ
الهوى
بعد الغرامِ
القرمزي
لونتُ لوحاتَ
وحدتي
بألوانِ حبٍ
منقذي
عَلِمتُ أنَّ شريعةَ
الهوى
للقاتلِ فيها ألفَ
منفذ
يا قاتلي أنى
الرحيل
يا طاعنَ القلبَ
بمخرزٍ
عرّيتُ أشجارَ
حبكَ
ورميتُ قصائدَ
شعركَ
وحرقتُ ذكرياتكَ
التي
كنتُ كلما ذكرتها
أهتدي
تعليقات
إرسال تعليق