سيهرم الجمع/بقلم:أ. مصطفى طاهر

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

( سَيُهْزمُ الجّمْعُ )

 . سَيُهْزمُ الجّمعُ مَهما   طالَ منْ زمن

وَيُنْصَرُ الحقّ  مهما  حُفَّ بالمحنِ

.  يروي   الزّمانُ     بأنّ   الظّلمَ  مندثرٌ

والظّالمينَ ستلقاهمْ على الدّمنِ

. هيَ   الكرامةُ   مفتاحُ      الفلاحِ.  بها

نفديكَ يا وطني  بالرّوحِ.  والبدنِ

. زادَ    البلاءَ       وأقصانا.      بمعتقلٍ

والقدسُ تصرخُ هبّوا يا بني وطني

. مُلّ     المقامُ      وأحزابٌ    تحاصرنا

وتضرمُ.  الأرضَ. بالأحقادِ. والفتنِ

للماءِ  قدْ   منعوا    للبيتِ  قد هدموا

 دكّوا.  مضاجعنا  بالخوفِ والشّجنِ

وفي   الخيامِ   أقمنا     تحتَ    ضائقةٍ

والريحُ    تعصفُ في   إيوانها. الوَهِنِ

 .  إنّ    الحياةَ   بذلِّ   العيشِ   مقبرةٌ

 فالطّعمُ.   حنظلةٌ والثّوبُ كالكفنِ

 . لا لمْ نَعُدْ   أبداً       والقدس   باكية

سيزهرُ النّصرُ    فوّاحاً على. المدنِ

جفني سيبقى على   الأوطانِ.    منتبهاً 

لنْ ينثني. أبداً منْ. شدّةِ.    الوسنِ

. مهما     تمادوا  أوِ ازدادوا   بعدّتهم

لنْ  نستكينَ      ومهما  زادَ  بالثّمنِ

. عهداً بلادي.    ستبقى الأرضُ طاهرةً

ومجدكِ  الفخر مرفوعاً  على فننِ

والأرضُ.      مزهرةٌ     نصراً.     وحرّيةً

والنّور.  منبعثٌ منْ   روضكِ الحسنِ

سيهزمُ ا لجّمعُ  بشرى   الله.فاتّحدوا

صبراً.   أخيَّ   فلا    تجزعْ.   ولا  تَهُنِ