رثاء الاحلام/بقلم الشاعرة نجاة غزال 
((" رثاء الاحلام"))
على دفتر الحنين دونت مواعيدي معك 
وبمحراب الجو ى ادينا طقوس التلاقي بالصحو والمنام  
 ومن وعود  الاحلام  الغافي وأناشيد العشاق سلسبيل منه انتشت قلوبنا واحداقنا والاقلام 
جاءالفراق  بتر أوصالنا واحرق الاحرف شوقا وعز بلسم  العتاب  وترياق الكلام
في لحظات مطرك  كان ازهر  لي وطن وبستان وانتعشت اشواقي أفراح اعراس  بالوجدان  ذكريات الود لها مدام 
والخمائل ضخها شعور معتق بالشريان 
سمر اشجانا هجرتنا الغفوة وطاب البوح والانسجام
 ثم اشتبك حابل العشق بنابل الفراق بخافقينا ومحا  من اوراقنا سطور السلام 
وانفك عقد أكذوبة التباعد وانهزام به كنا غرباء كغربة الايتام 
مشرق بالقلوب يهفو لهمس ناعم ...
ومغرب يصرخ الفراق والموت الزؤام
الحب طفل انجبناه  فجاء  مسخ خيالات كالجذام
لوحة البعد ارتسمت ملامح صحراء وقحط  واحتراق ينخر العظام 
وسقط قناع اللوعة واصاب الذهول الدم فتجمد بالمسام
الحلم المخدوش ولحن الوتر  المشروخ وأفق الامل المخنوق لملمتها وجمعت شظاياها ركام
مواريث العشاق من  الف ومائة عام وعام  تابوت أسود يحمل بصمة الخذلان
زيف تفشى كالداء العضال  وزر اوجاع  موطنه الظلام
اكتظ بداخلي الحرمان بلحظات  التجربة المنهك تلاشت أواصرنا اشلاء واشتد بسماء الحب عصف الانواء دمار ارواح واجسام 
 كم ضعنا في غربة العشق وكم تقطعت بنا السبل بمتاهات الزمان  واكتفى الفراق منا بسجن كينونة  الحب وواد الاحلام 
الذكريات استكانت للحظات ثكلى ظلمها  الدهر وقضى بحكم إعدام 
بقلمي:
 نجاة غزال
تعليقات
إرسال تعليق