محكمة القدر/ بقلم الشاعر عز الدين الهامي
محكمة القدر
***
هَذا الزَّمَانُ غَرٍيبَةٌ أَوْتَارُهُ
عَن العَهْدِ الإِنْسَان تَغَيَّر
........... ذَهَبَ الوَفَاءُ
وَ الحِفَاظُ تَكَلُّفٌ وَ رِيَاء
فَالأَرْضُ مَهْزُوزَةٌ مِن أَدْنَاهَا 
  ........ حَتَّى أَقْصَاهَا
حَوَادِثُهَا تَهُزُّ الوِجْـدَان 
....... جُرُوحُهَا لَا تَنْبَرِي
الأَحْزَانُ أَرَّقَتْ مَضْجَعِي
 سَلَبَتْ نَوْمِي مِن عُيُونِي
تُـوقِظُهَا جُرُوحًا بِدَاخِلِي 
أَلَا يَا عُـمْـرِي الفَانِي
 وَ يَا حَـقِّـي الـمَـسْلُوب
مَتَى يُصَحَّحُ الوَضْع المَقْلُوب 
مَتَى ، مَتَى الأَيَّام تُعَدِّلُ أوْتَارَهَا
مِثْلُ الغَرِيب فِي بَلَدِي
 حُزْنٌ يَغْتَالُنِي وَهْمٌ يَقْتُلُنِي
........ وَظُلْمُ أَهْلِي يُعَذِّبُنِي
 آهٍ مِنْ حَيَاةٍ كُلهَا آلَامٌ لَا تَنْتَهِي 
دُمُوع مِنَ العُيُون تَجْرِي
 جَرَحَتْ خَدِّي، سَلَبَتْ نَومِي
 آهٍ يَا قَلْبِي يَا لَكَ مِن صَبُور
***
 عزالدين الهمامي
تــــونس
25/02/2020
تعليقات
إرسال تعليق