(غدار يازمن)بقلم:د.نعمان حميشة
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
غدار يازمن  .
عجيب أمره زيف وفحش      زمان صيده  بكم  وطرش
ممات في الحياة وفي الممات    كأن الدهر تابوت ونعش
تقوس كاهلي أحمال دهر      ينوء بحملها  حوت  وقرش
تكبل معصمي   أغلال قيد     اذا مااسترخيت ينقض رقش
وترمد مقلتي من سوء حالي   وبعض الملح بلسمها  وقش 
وألواح الصفيح تضم  رحلي     وأغراض   مكركبة   وعفش
ومن شظف الحياة ازرق جلدي  فتعجز أن تمزقه الرفوش
ففي الباصات   والأفران نعيا   يكسر عظمنا طحش ودفش
ويخجل أن يدق السعد بابي     كأن الحظ في عينيه عمش
يلوك البغي خيراتي وأرضي    كأحجار الرحى طحن وجرش
كأرزاق  الأرامل صار نفطي     تنط على  نعائجه  الكبوش
يشقلبني   الزمان  براحتيه      كأعمى   لا يطش  ولا ينش
و  هب اليك في التحديف حظي   وناس لا يفارقها الدشيش
جذورها في الصخور معشعشات  وبيتي لا  جذور ولا شروش
تعج بطونهم من كل لون       وكسرة يابس في البطن أحشو
تقول الى متى يانور عيني    وهذا   البيت تكرهه  القروش
أقول ودمعتي في صحن خدي  ليوم الحشر أو تفنى العروش .
......
البحر الوافر  .
تنويه ..  هذه القصيدة لا تتحدث عن الواقع العربي الحالي . وإنما تتحدث عن واقع حال كاتبها  . لذلك اقتضى التنويه  .
تعليقات
إرسال تعليق