((هذي وثيقتنا))بقلم:أ.وضاح سميا

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

هٰـذي  وَثِـيـقَـتُـنا  عَنِ الـطُّـوفـانِ
          عَن كُـلِّ طُـوفـانٍ  مِنَ الـطُّـغـيـانِ

(لا نَـقـبَـلُ الـضَّـيـمَ اتِّـقـاءَ مَـزيـدهِ ِ
          وَنَـقِـيـسُـهُ ُ  ضَـيـمـاً  بِـلا مِـيـزانِ

وَنَـرُدُّهُ  بِـوُجُـوهِ  مَـن جـاؤُوا بـهِ ِ
          وَصـمـاً يُـرافِـقُـهُـم  إلىٰ الأكـفـانِ

فَالسَّعيُ في طَلَبِ الحُقُوقِ كَرامةٌ
          هَـيـهـاتَ  نَـقـرُنُـها  مَـعَ  الأَثَـمـانِ

اَلسَّعيُ في طَلَبِ الحُقُوقِ  أَمـانَـةٌ
          تَـعـلُـو  عَـنِ  الأَحـوال وَ الأَزمـانِ

اَلسَّعيُ في طَلَبِ الحُقُوقِ فَضِيلَةٌ
          في  كُـلِّ  شَـرعٍ   بَـيِّـنِ   الأَركـانِ

اَلسّعيُ في طلبِ الحقوق فريضةٌ 
          بِـشَـرِيـعَـةِ  الـدَّيَّـانِ ،   بِــالـقُـرآنِ

وَدِمـاؤُنـا نَـذرٌ  لِـحَـقِّ  قَـضـائِـهـا 
          فَـقَـلِـيـلُـهـا   وَكَـثِـيـرُها   سِـيَّـانِ) 

******************************
نَـشَـأَ الكِـيـانُ على جِراحِ كِـيانِـنا
          فَـالغَربُ مَـزَّقَـنـا كَما الـعُـثـمانِـي

وَأَبَـاحَ  سَـادَتُـهُ ُ  إبـادةَ  شَـعـبِـنا
          وَاسْـتَقدَمُوا الآلاف كَـالـقُـطعـانِ

وَاسْتَسهَلُوا قَتلَ الرَّضِيعِ وَأَهلِهِ ِ
          وَالشِّـيـبِ وَالأَطفالِ وَالـنِّسـوانِ

وَتَتابَعَت فِينا المَجازِرُ وَاسْـأَلُوا
          مَن عاشَ مَجزَرَةً  عَنِ الأَحـزانِ

لا حُزنَ  يَكفِي  مَن  نَـعَـتْ  أََحـبَـابَـهُ ُ
         أَشـلاؤُهُـم   وَ دَمٌ   عَـزِيـزٌ   قَـانِــي

******************************
أَبناءَ قَومِي في البِلادِ جَمِيعِـهـا
          آنَ الأوانُ لِـصـحـوَةِ الـوِجـدانِ

أَنُدينُ مَجزَرَةً  وَنَرقَبُ غَيـرَهـا
         حَتَّىٰ اكتِمالِ مَراسِـمِ العُدوانِ؟!

لا لَيسَ يَكفِي أَن نُدِينَ وَنَشتَكِي
          وَنَقُولَ هَمـسـاً  "لَيتَ بِالإمكانِ"

وَإغاثَـةُ الـنَّـاجِينَ  قَطعاً واجِبٌ
          لٰـكِـنَّـهُ ُ  عِندَ  الـكِـرامِ  الـثَّـانِـي

*****************************
إنَّ اعـتِـيـادَ الوَهنِ أُسُّ بَـقـائِـهِ ِ
          وَرَواسِـبٌ مِن  لَـوثَـةِ  الأَوثـانِ

وَالوَهنُ خَلَّفَهُ الشِّـقـاقُ جَهـالَـةً
          وَتَعَصُّبُ العُـمـيـانِ  لِـلـبُـهـتـانِ

نَحتاجُ كَي نُحيِي البِلادَ طَهارَةً
          تَجلُو  سُـخامَ  الفِكرِ  وَالأدرانِ

وَتُـخَـوِّنُ المُفتِينَ سَفكَ دِمائِنا
          وَإبـادةِ الإِخــوانِ  بِـالإخــوانِ

اَلسَّـاكِتِينَ عَنِ اسْتِباحَةِ قُدسِنا
         كُرمَىٰ المُلُوكِ وَعُصبَةِ الشَّيطانِ

إنَّ  الَّذِي  يُـفـتِـي  السِّـيـاسَـةَ  شِـرعَـةً
      يَـسـتَـمـطِـرُ   السِّـجِّـيـلَ   بِـالكُـفـرانِ

******************************
آنَ الأَوانُ  وَفـاتَ  بَعضُ أوانِـهِ ِ
          ما  كـانَ  سِـرَّاً  صـارَ  بِـالإعلانِ

قَتلُ الأهالي وَالنُّزُوحُ مُسَـلسَـلٌ
          سَـيَراهُ  مَن  تَبقَى  لَـهُ ُ  عَـيـنانِ

سَـيُحاصِرُونا كَي تَمُوتَ جُذُورُنا
          لِـنَـمُـوتَ أو نَـحـيـا  بِـلا أوطـانِ 

(كُولُمبُسُ) الرَّاسِي بِشاطِئِ غَزَّةٍ
          يَـرنُـو  لِـقُـلْـزُمِـنا  معَ الخُـلـجـانِ

وَغَداً سَيَرسُو حَيثُ شاءَ مُدجّجاً  
          لِـيُـمَـهِّـدَ الـتَّـالِـي  لِـلاسـتِـيـطـانِ

لا شَيءَ يَحمِينا فُرادىٰ فَارجِعُوا
          رُصُّوا الصُّفُوفَ بِحَومَةِ المَيدانِ

وَابنُوا فَرِيقاً لِـلدِفاعِ عَنِ الحِمىٰ
          إنَّ الجِيُوشَ  سِـيـادَةُ  الـبُـلـدانِ

******************************
إنِّي قَصَدتُ  الـلٰـهَ  قَلبِي ظَـاهرٌ
          فيهِ الـشَّـآمُ  وقُدسُـنا  صِـنـوانِ

أََبـغِي الأَمـانَ لِـأمَّـتِـي  ولِـغَيرِها
          وَحَـصـانَـةً  لِـكَـرامَـةِ  الإنـسَـانِ

رَبِّي تَقَبَّل مَن مَضىٰ مِن أَهـلِـنـا
          عِندَ الحَبِيبِ  بِـجَـنَّـةِ الرِّضـوانِ

وَاجـبُـر  خَـواطِـرَنـا  وَجَـمِّـع  شَـملَـنـا
        وَاحـفَـظ  أَحِـبَّـتَـنـا  بِـكُـلِّ  مَـكـانِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي