(أين موطنك)بقلم:أ.رمضان الشافعي

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

أَيْن مَوطنَك . . . 

 

وَاللَّيْل وَالْقَمَر شَاهِدٌ وَالشَّوْق 

يُسْرَى بالوريد وَإِلَى مَهجَعِك . . . 

طَالَت سِنِين عِجَاف وبالدُجَّى 

أَثْمَر حُبُّك والقَلب أَوْجَدَك . . . 

تَسَرَّى بِدمَائِي الْحَيَاةِ إذَا مَا 

اقْتَرَبَت وشعرت مَلمَسَك . . . 

وصَوتَكِ بِالْأَذَان هُو يَطرِبُنِي 

وتخور قُوَاي بِكِ وبِهَمسَتِك . . . 

حَفِظَك مِن بأعمَاقِي وبالفُؤادِ

وَضَع سِرّ حُبُّك وأودَعَك . . . 

بالجُفُونِ بِدَمِي بخافقي أَم 

بأَعمَاقِ رُوحِي أَيْن مَوطنِك . . . 

يَأْمَن مَـلَكَت النَّبْض وَالْفِـكْر 

وَمَن وَهْب الْحَيَاة وأمتلك . . . 

دُونَك الرَّدَى وَتَفْدِيك الرُّوح 

إذ تَسِيل دَمْعَةً مِنْ أدمعك . . . 

لَا يَأْنَس الْقَلْب سِوَى بِوَصلِك 

وَتَلَمَّح فيك الْعُيُون بَسمَتِك . . . 

طَاب الزَّمَان بِك حِين لَاح 

عِشقِك وحُسنَكِ فَمَا أُجَمِّلْك . . . 

أَرَأَيْتَ إذَا الزَّمَان تَبَسَّم فَلَم 

يَكُنْ ذَاكَ إلَّا مَوْعِدِي مَعَك . . . 

لَيْت لِقَاءَنَا مِثْل رِسَالَة حَالًا 

تَأَتَّى بِي إلَى جَوانِحِك . . . 

قِبْلَةّ لِلْعُيُون وَالرُّوح فدَومًا 

أَعْظُمِي يَتَوَجَّه لِمَوضعِك . . . 

أَتْلُو تَرَانِيم ولَهِ عِشق بِإِيمَان 

مَا تَلَاهَا نَاسِكٌ بِمَعبَدِك . . . .

 

(فارس القلم) 

بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .