قصيدة بعنوان:ولدت محمدا بقلم:أ.محمد صلاح حمزة
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
وُلِدَتَ " مُحَمَّدًا " !!**
وُلِدَت مُحَمَّدًا وَازْدَادَت اَلدُّنْيَا بَهَاء
اَلنَّجْمُ نَشْوَانُ وَالسَّمَاءُ ضِيَاء
وَالْخلقُ وَالْمَلَأَ اَلْأَعْلَى بِمَوْلِدِكَ
هَلِّلُوا وَتُنَفِّسُوا بِكَ اَلصُّعَدَاء
اَلرُّوحُ اَلْأَمِين وَالْمَلَائِكَةَ تَسْرِي بِكَ
وَتُعَرِّج إِلَى قِمَّةِ اَلسِّدْرَةَ اَلْعَصْمَاء
اَلزَّهْرُ وَالرَّيْحَانُ وَالرِّبَا فَيْحَانْ
وَالطَّيْرُ يَشْدُو عَلَى فَرْعِهِ غِنَاء
اَلْوَحْي وَجِبْرِيلْ بِالْغَارِ لَكَ زُوَّارُ
وَالْقُرْآنُ أَحْرُفُ وَالْقَلَمُ لَكَ رُوآء
أَقْرَؤُكُ وَمَا كُنْتَ قَارِئ وَعَلَّمَكَ
مَا لَا تَعَلُّمَ وِفَاقِ عِلْمِكَ اَلْعُلَمَاء
قَامَتْ بِكَ دَوْلَةُ اَلْحَقِّ وَأُرْسِيَتْ
قَوَاعِدُ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمْ وَالْحُنَفَاء
وَبُنِيَتَ أُمَّةُ اَلْعَدْلِ وَأَخَذَتَ
لِلضَّعِيفِ حَقَّهُ مِنْ قَبْضَةِ اَلْأَقْوِيَاء
وَرُوِيَتَ شَجَرَة اَلتَّوْحِيدِ اَلَّتِي
نَادَى بِهَا أَخْنَاتُونْ وَالْقُدَمَـــاء
اَلنَّاسُ عَلَى أَرْضِهَا سَوَاسِيَةً
لَا عِرْق وَلَا أَلْوَان وَالْكُلَّ أَكْفَـاء
اَللَّهِ فَوْقَهُمْ هُوَ اَلْحَقُّ وَالْعَدْلُ
وَالْخَالِقُ اَلْبَارِئُ وَلَهُ اَلْأَسْمَـــاء
وَالْيُسْرِ لَهُ مَكَانَةٌ عِنْدَكَ فَقُلْتَ
لَا تَغْلُوا وَكُونُوا بِالْخَلْقِ رُحَمَاء
وَإِذْ سَأَلُوكُ قُلْتَ اِفْعَلُوا لَا حَرِج
فَحَقَّ لَنَا بِكَ يَا سَيِّدِي اَلِاقْتِدَاء
وَالْأَمْر شُورَى وَأَهْل مَكَّةَ أدرى
بِشِعَابِهَا وَبِدُرُوبِهَا هُمْوا الخُبَرَاء
وَالْحَقِّ حَقًّا أَمَامَ اَللَّهِ لَا فَرْقَ
بَيْنَ عَرَبِيٍّ وَأَعْجَمِيٍّ اَلْكُلُّ سَوَاء
وَبِاللِّينِ وَالْحُلْمُ اَلْجَمِيلُ دَاوَيْتَ
صَدَرَ مُتَّئِدًا فَكَانَتْ يَدَاكَ بَرَاء
وَالْحَرْبُ ضَرُورَةَ بَغْضَاءَ عَلَى
ظَالِمٍ كَانَ لَهُ فِي اَلسَّيْفِ دَوَاء
وَالْبِرُ عِنْدَكَ فَضِيلَةٌ مَحْمُودَةٌ
لَا مَمْنُونَةَ وهِيَ مِنْ شِيَمِ اَلْكُرَمَاء
وَلَكَ مِنْ اَلْخُلُقِ اَلرَّفِيعِ شَمَائِلَ
هِبَة اَللَّهْ وَكَأَنهُ خَلَقَكَ كَمَا تَشَاء
وَإِذَا مَدَّدَتْ بِالْجُودِ يَدًا ظَلَّتْ
مَمْدُودَةً بِالْخَيْرِ بِلَا مَن وَلَا خُيَلَاء
وَإِذَا عَفَوْتُ فَأَخ كَرِيمٌ رَحِيمٌ
قَادِرٌ إِذَا تَجَاوَزَ فِي حَقِّكَ اَلْجُهَلَاء
وَإِذَا رَحِمَتْ فَأَنْتَ رَحْمَةُ مَهْدآه
وَلَكَ بَكَى اَلْجَزَعُ يَا سَيِّدْ اَلرُّحَمَاء
وَفَوْقَ اَلْمَنَــابِرِ لَكَ وَقْفَـةٌ تَهُزُّ
اَلْقُلُوبُ وَتُذِيبُ اَلْجُفُونُ بُكاء
وَإِذَا عَاهَدَتَ فَالْعُــهُودِ شَرِيعَةً
مُقَدَّسَةً أَلْبَسَـتْهَا اَلثَّوْبَ وَفَاء
وَهَبَنَا اَللَّهُ شَفَاعَتَكَ دُونَ اَلْأُمَمِ
عِـزَا وَهَمُّــوا لَيْسَ لَهُمْ شُفَعَاء
تَرَبَّتْ يَدَايَ بِمَدْحِـكَ يَا حبَيْبِيٌّ
فَكُنْ لِي شَـافِعًا شَفَاعَةَ الأَحِبَّاء
مُحَمَّدْ صَلَاحْ حَمْزَة
تعليقات
إرسال تعليق